سي بوينت
0 تعليق
07 Jul, 2025
في ظل الثورة الرقمية المتسارعة التي يشهدها العالم، أصبح من الضروري أن تواكب المؤسسات التعليمية هذا التغيير الجذري في طريقة نقل المعرفة وتقديمها. لقد فرض التطور التكنولوجي واقعًا جديدًا، لم يعد فيه التعليم التقليدي كافيًا لتلبية احتياجات الجيل الرقمي الذي نشأ في بيئة متخمة بالمعلومات، معتاد على التفاعل الفوري والتجارب التفاعلية. وفي هذا السياق، برز مفهوم الذكاء الاصطناعي والتعليم كأحد أعمدة التحول في العملية التعليمية، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة تقنية، بل تحوّل إلى شريك استراتيجي في بناء بيئات تعليمية ذكية، قادرة على التكيف مع احتياجات كل طالب وتحسين جودة المحتوى وطرق التعلّم.
وتُعد الكويت من الدول السباقة في تبني هذا النهج، سعيًا منها إلى تطوير منظومتها التعليمية وتقديم تجربة تعلم حديثة تواكب تطلعات المستقبل. إذ بدأ قطاع التعليم في الكويت يشهد تغيرات ملحوظة من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية والمنصات التعليمية، بهدف جعل التعليم أكثر تفاعلية ومرونة وكفاءة. ومن بين المبادرات الرائدة في هذا المجال، تبرز منصة سي بوينت كمنصة كويتية مبتكرة تسعى إلى تحويل المناهج الدراسية من محتوى جامد إلى تجربة تعليمية ممتعة وشاملة، تعتمد على العروض التقديمية، الألعاب التعليمية، والقصص التفاعلية التي تجذب الطالب وتحفّز شغفه للتعلّم.
هذا المقال يستعرض بشكل معمّق كيف يمكن لتكامل الذكاء الاصطناعي والتعليم أن يُحدث نقلة نوعية في تحسين تجربة التعلم، مع تسليط الضوء على التجربة الكويتية، وبالأخص دور منصة سي بوينت كنموذج يحتذى به في تقديم تعليم تفاعلي يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي. كما سنتناول أبرز التحديات التي تواجه هذا التحول، ونقدّم حلولًا عملية مستندة إلى أفضل الممارسات العالمية، لنُبرِز كيف يمكن للتعليم أن يتحوّل من تلقين تقليدي إلى رحلة استكشافية تفاعلية يقودها الطالب، بدعم ذكي وتقنيات متقدمة.
لقد أصبح الذكاء الاصطناعي يشكل حجر الزاوية في عملية التحول الرقمي للتعليم، إذ لم تعد العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتعليم مجرد ترف تكنولوجي أو ميزة إضافية، بل أصبحت ضرورة حتمية لمواكبة التقدم العالمي المتسارع في شتى الميادين. يتمثل الدور الجوهري للذكاء الاصطناعي في إعادة صياغة التجربة التعليمية برمتها من خلال أدوات ذكية تتيح للطلاب مسارات تعلم مخصصة وفق قدراتهم وميولهم، وتعزز من قدرة المعلمين على تحليل البيانات التعليمية الضخمة لفهم سلوك الطلاب الأكاديمي بشكل أدق.
فالذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تقديم المعلومات، بل يتعداه إلى تقديم حلول تعليمية ديناميكية تتكيف لحظيًا مع مستوى أداء الطالب، فتقترح له تمارين إضافية أو مواد داعمة أو حتى تغيّر طريقة عرض المعلومات لتتناسب مع أسلوب تعلمه. إضافة إلى ذلك، يسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين تقييم الأداء الأكاديمي من خلال التحليل التنبؤي الذي يمكن من التنبؤ بنتائج الطلاب في المستقبل وتحديد نقاط التعثر قبل تفاقمها، مما يسمح بتدخلات تعليمية مبكرة وفعّالة.
كما يُستخدم في تصميم بيئات تعليمية افتراضية مدعّمة بالمساعدين الذكيين الذين يستطيعون التفاعل مع الطالب والإجابة عن استفساراته لحظيًا، وكأنهم معلمون رقميون متاحون على مدار الساعة. وفي الوقت ذاته، يفتح الذكاء الاصطناعي آفاقًا جديدة أمام صناع القرار التعليمي لتطوير السياسات التعليمية بناءً على بيانات دقيقة وشاملة، ما يعزز من جودة النظام التعليمي بشكل عام. إن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتعليم لم تعد علاقة تقليدية، بل تحوّلت إلى شراكة استراتيجية تهدف إلى بناء منظومة تعليمية أكثر عدالة وفعالية وابتكارًا.
شهد قطاع التعليم في دولة الكويت خلال السنوات الأخيرة تحولًا ملحوظًا نحو الرقمنة، في محاولة لمواكبة التغيرات العالمية المتسارعة في مجالات التقنية والاتصال، حيث أدركت الجهات المعنية، وفي مقدمتها وزارة التربية، أن مستقبل التعليم لا يمكن أن يستمر بأساليبه التقليدية المعتمدة على التلقين والحفظ، بل لا بد من إعادة صياغة بيئة التعلم من خلال الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي. وقد جاء هذا التوجه في إطار رؤية وطنية طموحة تسعى إلى تطوير البنية التحتية الرقمية للمدارس، وتدريب المعلمين على استخدام الوسائل التكنولوجية في الفصول الدراسية، وتوفير محتوى رقمي يتماشى مع المناهج الرسمية ويعزز من تفاعل الطالب مع المادة التعليمية.
وفي هذا السياق، بدأت الكويت بتطبيق نماذج تعليمية مرنة تعتمد على أنظمة التعلم الإلكتروني والمنصات التعليمية الذكية، بهدف تعزيز المهارات الرقمية لدى الطلاب، وتحفيزهم على البحث والاكتشاف، وتخصيص المسارات التعليمية بما يتناسب مع قدرات كل متعلم. كما لعبت الجائحة العالمية الأخيرة دورًا كبيرًا في تسريع وتيرة هذا التحول، حيث أظهرت الحاجة الماسة إلى حلول تعليمية رقمية موثوقة، تستطيع أن تضمن استمرارية العملية التعليمية في مختلف الظروف.
ومن هنا، برزت الحاجة إلى توسيع التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتعليم، ليكون جزءًا أساسيًا من منظومة التعليم الكويتي، لا سيما في ما يتعلق بتتبع أداء الطلاب، وتحليل بياناتهم، وتقديم محتوى يتكيف مع مستوى كل منهم على حدة. هذا التوجه التكنولوجي المتنامي يعكس وعي الدولة بأهمية التعليم كأداة للتنمية البشرية والاقتصادية، ويؤكد أن مستقبل التعليم في الكويت يتجه بثقة نحو نموذج ذكي وشامل، تكون فيه التقنية عنصرًا تمكينيًا لا غنى عنه لبناء أجيال قادرة على مواكبة العالم الرقمي والمنافسة فيه.

يُعد توفير الأجهزة اللوحية للطلبة أحد أبرز الخطوات التي تبنّتها دولة الكويت في إطار سعيها الجاد نحو تطوير البيئة التعليمية الرقمية، وتعزيز دور التكنولوجيا داخل الفصول الدراسية. فقد أصبح من الواضح أن دمج الأدوات الذكية، وفي مقدمتها الأجهزة اللوحية، يوفّر بيئة تعليمية أكثر تفاعلية وسلاسة، حيث يستطيع الطالب من خلالها الوصول إلى المحتوى الرقمي بسهولة، ومتابعة دروسه عبر تطبيقات تعليمية مصممة خصيصًا لدعم المناهج الكويتية. كما أن استخدام الأجهزة اللوحية يعزّز من استقلالية المتعلم، ويفتح أمامه آفاقًا أوسع للتعلّم الذاتي والبحث والاكتشاف، مما يسهم في تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.
ولم يقتصر دور هذه الأجهزة على الطالب فحسب، بل أصبح المعلم أيضًا يستفيد منها في إعداد الدروس، وإدارة الصف، وتقييم أداء الطلاب بطريقة أسرع وأكثر دقة. ويُعد توفير هذه الأجهزة جزءًا لا يتجزأ من منظومة التعليم الذكي التي تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي والتعليم، إذ تتيح هذه الأجهزة العمل بسلاسة مع التطبيقات والمنصات الذكية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تخصيص المحتوى وتحليل بيانات الأداء. إن توفير الأجهزة اللوحية ليس مجرد خطوة نحو التحديث، بل هو تحول حقيقي في فلسفة التعليم، يعكس التزام الدولة بإعداد جيل رقمي متمكن، قادر على التفاعل مع متطلبات العصر والمساهمة بفعالية في بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنية.

يُعد تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا من الركائز الأساسية لنجاح أي تحول رقمي في المجال التعليمي، إذ لا يمكن تحقيق الاستفادة المثلى من الأدوات التقنية دون وجود معلم مؤهل يمتلك الكفاءة والقدرة على توظيف هذه الوسائل بشكل فعّال داخل الصف الدراسي. في الكويت، أدركت وزارة التربية أهمية تمكين المعلم ليكون عنصرًا فاعلًا في بيئة تعليمية رقمية متكاملة، فبدأت بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية تركز على تطوير مهارات المعلمين في التعامل مع المنصات التعليمية، وتطبيقات العروض التفاعلية، واستخدام الأجهزة الذكية بطريقة تضمن تحقيق أهداف الدروس وتنمية التفاعل مع الطلاب.
ولم يقتصر هذا التدريب على الجانب التقني فقط، بل شمل أيضًا تأهيل المعلمين لفهم فلسفة التعليم الحديث المبني على الطالب، وتمكينهم من تقديم محتوى مرن يتناسب مع قدرات المتعلمين المتنوعة. كما أصبح من الضروري أن يتعرّف المعلم على أساسيات الذكاء الاصطناعي، ودوره في تحسين العملية التعليمية، من خلال أدوات قادرة على تحليل أداء الطلاب وتقديم تغذية راجعة فورية. ويُعد دمج الذكاء الاصطناعي والتعليم عبر المعلم المدرب والمتمكن من أبرز عناصر نجاح تجربة التعليم الذكي، لأن التقنية وحدها لا تكفي دون وجود من يوظفها ببُعد تربوي وإنساني. إن الاستثمار في تدريب المعلمين لا يهدف فقط إلى رفع الكفاءة المهنية، بل إلى إعادة تعريف دور المعلم ليكون مرشدًا، محفزًا، ومبتكرًا في بيئة تعليمية ديناميكية تعكس متطلبات القرن الحادي والعشرين.

يمثل تطوير المناهج الدراسية في الكويت خطوة محورية في عملية تحديث النظام التعليمي ليتماشى مع متطلبات العصر الرقمي، حيث بات من الضروري إعادة صياغة المحتوى التعليمي بأسلوب يراعي التحولات التكنولوجية وتغيّر أنماط تفكير المتعلمين. ولم يعد المنهج مجرد مادة تُدرّس بطريقة تقليدية، بل أصبح إطارًا ديناميكيًا ينبغي أن يكون مرنًا، متجددًا، ومواكبًا لمستجدات العلم والتقنية، بحيث يتضمن عناصر تفاعلية، وأساليب تقييم مبتكرة، وأنشطة رقمية تعزز من الفهم العميق وتكسر الجمود المعتاد في الحصص الدراسية. في هذا السياق، بدأت الكويت باتخاذ خطوات جادة نحو تطوير المناهج بما يدمج الوسائط المتعددة والتطبيقات التعليمية، ويمنح الطالب دورًا أكثر فاعلية في عملية التعلم.
كما أصبح التركيز منصبًا على المهارات الحياتية، والتفكير النقدي، والإبداع، بدلاً من الاكتفاء بحفظ المعلومات وتكرارها. ولعل الأهم من ذلك هو الاتجاه نحو مواءمة المناهج مع الإمكانيات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي والتعليم، حيث يتم تصميم المحتوى بحيث يكون قابلاً للتفاعل مع أنظمة ذكية تستطيع تعديل مسار التعلم بما يناسب مستوى الطالب وأسلوب تعلمه، مما يعزز من فعالية العملية التعليمية ويجعلها أكثر تخصيصًا وإنصافًا. إن تطوير المناهج لا يقتصر على تحديث الكتب، بل يشمل فلسفة شاملة تعيد تعريف العلاقة بين الطالب والمعلم والمعلومة، وتفتح المجال لتجارب تعلم أكثر ثراءً، تحفّز الفضول، وتدفع نحو التعلم المستمر.
على الرغم من أن الكويت خطت خطوات واعدة نحو تطوير نظامها التعليمي من خلال دمج التكنولوجيا، إلا أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم ما يزال يواجه جملة من التحديات التي تعرقل تحقيق الاستفادة الكاملة من الإمكانات التي توفرها هذه التقنية. من أبرز هذه التحديات البنية التحتية التقنية التي لا تزال بحاجة إلى تعزيز شامل، سواء على مستوى سرعة الإنترنت في بعض المناطق التعليمية أو من حيث توفير الأجهزة الذكية الحديثة داخل الفصول الدراسية لجميع الطلاب دون استثناء.
كما يشكّل نقص الخبرة التخصصية في مجال الذكاء الاصطناعي لدى الكوادر التعليمية والإدارية عائقًا كبيرًا، إذ يتطلب توظيف الذكاء الاصطناعي في البيئة التعليمية فهمًا عميقًا ليس فقط للتقنية ذاتها، بل لطبيعة التعليم والمحتوى المحلي الذي يجب أن يُعاد تصميمه بما يتماشى مع قدرات أنظمة الذكاء الاصطناعي. هذا إلى جانب تحديات تتعلق بالجوانب القانونية والأخلاقية، مثل حماية خصوصية بيانات الطلاب، والحفاظ على النزاهة الأكاديمية عند الاعتماد على أنظمة تحليل الأداء والتقييم المؤتمتة. كما أن هناك حالة من التخوّف لدى بعض أطراف العملية التعليمية من أن يؤدي الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي إلى تقليص دور المعلم البشري أو إلى تهميش البعد الإنساني في التعليم.
لكن مقابل هذه التحديات، فإن الحلول الممكنة ليست بعيدة المنال، حيث يمكن للحكومة الكويتية بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية أن تستثمر في تطوير بنية تحتية رقمية شاملة وآمنة، وتوفير برامج تدريبية مخصصة للمعلمين لتمكينهم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، بالإضافة إلى صياغة أطر تشريعية واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية بما يضمن الحفاظ على حقوق المستخدمين ويحقق العدالة التعليمية. إن تجاوز هذه العقبات يتطلب رؤية وطنية متكاملة تدرك أن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتعليم ليست مجرد علاقة بين تقنية ومؤسسة، بل هي مشروع حضاري يسعى إلى بناء جيل جديد من المتعلمين القادرين على قيادة المستقبل بوعي وابتكار.
| العنصر | منصة سي بوينت | منصة Khan Academy |
| لغة المحتوى | اللغة العربية بالكامل وبلهجة تعليمية تناسب الطلاب العرب | اللغة الإنجليزية (بعض المحتوى مترجم جزئيًا للعربية) |
| التوافق مع المناهج | متوافقة تمامًا مع مناهج وزارة التربية الكويتية | غير متوافقة مع مناهج محددة، تركيزها عام |
| نوعية المحتوى | عروض تقديمية + ألعاب تفاعلية + قصص تعليمية مشوقة | فيديوهات تعليمية وشرح تقليدي |
| درجة التفاعل | عالية جدًا، الطالب يتفاعل ويتخذ قرارات داخل الدرس | متوسطة، تعتمد على المشاهدة وحل الأسئلة |
| دور الذكاء الاصطناعي | توجيه الطالب حسب مستواه وإشراكه في رحلة تعليمية ذكية | محدود نسبيًا، الذكاء الاصطناعي غير مدمج بفعالية كبيرة |
| استهداف الفئة العمرية | مناهج تعليمية للمراحل الدراسية المبكرة والمتوسطة | تركيز أكبر على المراحل الثانوية وما بعدها |
| توفر التطبيق | متوفر على جميع الأجهزة الذكية بواجهة عربية سهلة الاستخدام | متوفر أيضًا ولكن بواجهة غير مصممة خصيصًا للعرب |
| الاشتراك | محتوى مجاني ومدفوع بأسعار رمزية ومناسبة للجميع | مجاني بالكامل لكن بدون تخصيص للمحتوى العربي |

تُعد منصة سي بوينت واحدة من أبرز المبادرات التعليمية الرائدة في الكويت، حيث نجحت في تقديم نموذج متكامل لتجربة تعليمية مبتكرة تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والأساليب التربوية الفعّالة، واضعة نصب عينيها تطوير جودة التعليم وتبسيطه بما يتلاءم مع احتياجات الطالب العصري. ما يميز منصة سي بوينت عن غيرها من المنصات التعليمية هو قدرتها الفريدة على تحويل المناهج الدراسية إلى محتوى تفاعلي غني، يعتمد على عناصر متعددة مثل العروض التقديمية المصممة باحتراف، والألعاب التعليمية التي تُحفّز التفكير وتعزز من الفهم، بالإضافة إلى القصص التفاعلية التي تأسر خيال الطالب وتجعله جزءًا من المحتوى التعليمي ذاته.
ومن خلال هذا الأسلوب المتكامل، تنجح المنصة في تحويل الدروس الجافة إلى تجارب مشوّقة، ما يساهم في رفع معدل التركيز والاستيعاب لدى المتعلم. كما أن سي بوينت تبنت فلسفة الدمج بين الذكاء الاصطناعي والتعليم، عبر استخدام تقنيات ذكية تتابع أداء الطالب وتساعده في التقدم وفق مستواه، مما يوفر بيئة تعليمية مرنة وشخصية في آنٍ واحد. ويُحسب للمنصة تركيزها الكبير على توافق المحتوى مع مناهج وزارة التربية الكويتية، مما يجعلها أداة تعليمية موثوقة ليس فقط من قبل الطلاب، بل أيضًا من قِبل المعلمين وأولياء الأمور.
إذ تسد الفجوة بين المدرسة والبيت، وتمنح الطالب فرصة للاستمرار في التعلم خارج الفصول الدراسية دون الشعور بالضغط أو الملل. كما أن تصميم المنصة يعكس فهمًا عميقًا لاحتياجات الجيل الرقمي، حيث تم تطوير واجهتها بأسلوب بسيط، جذّاب، وسهل الاستخدام، سواء عبر الحواسيب أو الهواتف الذكية، مما يضمن الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي وقت ومن أي مكان. وبذلك، تُجسد منصة سي بوينت المعنى الحقيقي للتعليم الذكي، وتُقدم مثالًا حيًّا على كيف يمكن للتكنولوجيا أن تكون أداة لتوسيع آفاق التعلم، لا مجرد وسيلة لعرض المعلومات.
مواد الدراسية الأساسية لتنمية المهارات المعرفية والفكرية لدى الطلاب"
كل مادة تعليمية مصممة بعناية لتكون تفاعلية وجذابة، مما يساعد الطلاب على فهم المحتوى بطرق مبتكرة تلبي احتياجاتهم التعليمية.
تحسين جودة التعليم عن بعد يتطلب تطوير المحتوى التعليمي الرقمي ليكون غنيًا بالمعلومات وجذابًا للطلاب. يُعد استخدام الوسائط المتعددة مثل الفيديوهات، الرسوم البيانية، والاختبارات التفاعلية من الأساليب الفعّالة في تحقيق ذلك. تُسهم هذه الأدوات في تحفيز الطلاب وزيادة تفاعلهم مع المادة التعليمية، مما يعزز من فهمهم واستيعابهم للمحتوى.
إليك بعض الأدوات التي يمكن أن تساعد في تطوير محتوى تعليمي رقمي تفاعلي:
Edpuzzle : منصة تسمح للمعلمين بتحويل الفيديوهات إلى دروس تفاعلية من خلال إضافة أسئلة وتعليقات.
Kahoot : أداة تفاعلية لإنشاء اختبارات ومسابقات تعليمية ممتعة لتعزيز مشاركة الطلاب.
Nearpod : منصة تقدم دروسًا تفاعلية تشمل فيديوهات، اختبارات، واستطلاعات رأي لتعزيز التفاعل.
Thinglink : أداة تتيح إنشاء صور وفيديوهات تفاعلية تحتوي على روابط وملاحظات تعليمية.
في خضم هذا التحوّل الرقمي الذي يشهده العالم، يتضح أن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتعليم لم تعد مجرد توجه مستقبلي أو رفاهية تقنية، بل أصبحت ضرورة استراتيجية لإعادة تشكيل المنظومة التعليمية بأسلوب يتلاءم مع متغيرات العصر ومتطلبات الأجيال الجديدة. ومن خلال استعراض التجربة الكويتية في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، نجد أن هناك إدراكًا حقيقيًا من مختلف الجهات لأهمية الاستثمار في هذا المجال، ليس فقط لتطوير المحتوى والمناهج، بل لتقديم تجربة تعليمية قائمة على التفاعل والتخصيص والتحفيز.
وإن كانت التحديات لا تزال قائمة، إلا أن الفرص أعظم، خصوصًا مع ظهور منصات تعليمية مبتكرة مثل منصة سي بوينت، التي نجحت في إعادة تعريف مفهوم التعليم الرقمي بأسلوب عربي، تفاعلي، وشامل، يراعي احتياجات الطالب والمعلم على حد سواء. فمن خلال دمجها بين المناهج المحلية والوسائط التفاعلية، واستخدامها للذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة الطالب التعليمية، تثبت سي بوينت أن المستقبل يمكن أن يبدأ من الحاضر، شريطة أن تتوافر الإرادة والرؤية.
لقد أصبح واضحًا أن الطريق نحو تعليم أكثر عدالة وفاعلية يبدأ من القدرة على توظيف التكنولوجيا بطريقة ذكية وإنسانية، بحيث لا تكون بديلاً عن المعلم، بل أداة تمكّنه وتفتح له آفاقًا جديدة في إيصال المعلومة وتحفيز التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب. وإذا كانت الكويت تسعى لأن تكون من الدول الرائدة في مجال التعليم الذكي، فإن تعزيز التكامل بين الذكاء الاصطناعي والتعليم يجب أن يكون في صميم استراتيجياتها التربوية في السنوات القادمة. كما أن دعم المنصات المحلية المبتكرة، مثل منصة سي بوينت، يمثّل خطوة محورية نحو بناء منظومة تعليمية عربية معاصرة، تتكئ على الهوية الثقافية، وتنفتح على مستقبل مليء بالفرص والإمكانات.
وهكذا، يمكن القول إن مستقبل التعليم في الكويت، بل وفي العالم العربي بأسره، يتوقف على مدى قدرتنا على احتضان هذه التقنيات وتحويلها إلى أدوات للتمكين لا للاستبدال، وللإبداع لا للتقليد. وبينما نمضي نحو هذا المستقبل، تبقى التجارب المحلية الناجحة، وعلى رأسها منصة سي بوينت، شاهدًا حيًا على ما يمكن إنجازه حينما تتلاقى الرؤية الواضحة مع الابتكار والاهتمام الحقيقي بالمتعلمين.
هو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عملية التعلم وتخصيصها وفقًا لاحتياجات كل طالب.
من خلال تقديم محتوى تفاعلي يشمل عروض تقديمية، ألعاب، وقصص تعليمية.
نعم، المحتوى مصمم ليتوافق مع المناهج الرسمية في الكويت.
حاليًا، تركّز منصة سي بوينت على تقديم المحتوى باللغة العربية فقط، وذلك لتلبية احتياجات الطلاب والمعلمين في الكويت والعالم العربي، وضمان فهم أعمق وتفاعل أفضل مع المحتوى. لكن لا يُستبعد مستقبلاً توسيع نطاق اللغات لتشمل لغات أخرى حسب الطلب والتوسع الإقليمي.
نعم! المنصة متوافقة مع الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، وتقدم تجربة سلسة وسريعة على مختلف الشاشات.
لا أبدًا! تم تصميم المنصة بواجهة سهلة الاستخدام تناسب جميع الأعمار والمهارات، حتى الأطفال يقدرون يستخدمونها بكل بساطة.
أكيد! توفر المنصة أدوات للمعلمين تساعدهم على تتبع تقدم الطلاب، وإنشاء أنشطة تعليمية تفاعلية، وتخصيص الدروس.
نعم، المنصة تدعم أسلوب التعلم الذاتي وتتيح للطلاب استكشاف المحتوى في أي وقت وبالوتيرة اللي تناسبهم.
المنصة تغطي مجموعة واسعة من الصفوف، وتركّز على توفير محتوى مناسب للمراحل التعليمية المختلفة، خاصة الصفوف الابتدائية والمتوسطة.
المنصة توفر محتوى مجاني ومحتوى مدفوع بأسعار رمزية ومناسبة للجميع، مما يجعلها خيار مثالي للعائلات والمعلمين.
سي بوينت
0 تعليق
يجب عليك تسجيل الدخول أو إنشاء حساب لترك تعليق.